في العام السابق و الذي عامي الثالث في الإعدادية أو كما تسمى المدرسة المتوسطة، عيد ميلادي بعد شهر و ستنتقل أمي بعدها إلى منزل جدتي.


المهم، مناسبة كنت منظرتها منذ زمن طويل جدا و مجهزة لها تجهيزا كبيرا.


تخليدا لذكراه، تحتفل مدرستي كل عام بعيد الفالنتاين أول عاشق مسيحي مات في سبيل عشقه الأبدي.


نعم إنه عيد الحب، كان ذلك قبل عيد الحب بيومين عندما توافدت كل البنات إلى تشارلن لكي تخبرنه ما يريده او عن الأشياء التي يحبها طبعا من اجل عيد الحب لأن تشارلن فتى وسيم و شعبي في المدرسة، حتى إمتلأت خزانته برسائل الإعتراف.


و لكنني قد تنبهت لكل هذه الأشياء مسبقا و قد خططت لتفاديها و ما شابهها من المشاكل، فقد أرسلت رسالة إلى تشارلن ليلة الفالنتاين أخبره فيها أن يلتقيني في نهاية الدوام الصباحي عند قاعة الرياضة، و بالطبع لن يرفض لي طلبا.


بعد ذلك و في صباح الفالنتاين جهزت نفسي كالعادة للذهاب إلى المدرسة و أخذت علبة الشوكولاتة التي جهزتها، ذهبت إلى مائدة الإفطار لتناول بعض المقبلات بعدها ذهبت لركوب الباص و ذهبت إلى المدرسة و يا ليتني لم أذهب إلى مائدة الافطار ذلك اليوم.


بعدها وصلت إلى المدرسة و التقيت بـتشالرلن و ذهبنا مع بعضنا إلى الرواق ثم ذهب كل واحد إلى صفه، بعدها توالت الحصص التي لا تنتهي حتى جاء وقت الغداء.


كنت جالسة حتى جاءت إلي تشايندا و ديغروف لتتحدثا معي حول هديا العشاق.


تشايندا :" هاي أوسانا، هل قررت لمن ستعطين هديتك اليوم، لقد إشتريت حقيبة رياضية و قررت اعطائها إلى لوكاس، انه جميل و لطيف و مثير للغاية، ماذا عنك ديغروف؟"


ديغروف: "أنا، حسنا قررت إهدائها إلى إيريا."


تشايندا :" ماذا ! منذ متى و أنت على علاقة معه؟"


ديغروف :" في الحقيقة، قبل أسبوعين في الكافيتيريا إصطدمت ببضعة شبان و أسقطت الطعام فوق واحد منهم و بقوا يزعجونني حتى أتى و دافع عني، لقد كان جميلا للغاية لذلك اشتريت له قلادة منقوش عليها إسمه كعربون شكر، ماذا عنك أوسانا؟ "


أوسانا :" انا، كما تعلمان ستكون هديتي لتشارلن و قد اشتريت له ساعة ذكية أحضرها أبي من عمله . "


ديغروف :" مذهل أريها لنا أوسانا، اريد رؤيتها! "


أوسانا :" بالطبع انتظرن (تفتش في حقيبتها) ماذا لقد إختفت، أوه لا يمكن! "


FLASH BACK ...


أوسانا: حسنا شكرا على الطعام! وداعا جدتي! (تذهب إلى الباص و تترك الهدية).


جدة أوسانا: أوسانا إنتظري نسيتي هديتك! لقد ذهبت...


END OF FLASH BACK.


أوسانا :" ما العمل الان هل استطيع العودة و إحضارها معي، كلا لن يكفيني الوقت و قد اقتربت نهاية الفسحة لابد ان تشارلن في انتظاري الان."


ديغروف :" أوسانا ما الامر؟"


أوسانا :" ماذا؟... أتعلمان علي الذهاب الآن وداعا (تجري)."


ديغروف : "إنتظري !... ماذا حدث لها؟"


في جهة آخرى تجري أوسانا و تذهب إلى حديقة المدرسة:


أوسانا :" ماذا علي فعله الآن سيذهب كل ما فعلته سدًا، اوه يا إلهي ساعدني ... ماذا انها ورود حمراء، ربما.... وجدتها علي قطف واحدة و إعطاؤها له و ثم الهروب عذا افضل ما يمكنني فعله في وضعي الحالي، ربما أحاول العام القادم، حسنا لقد تقرر الأمر!"


تقطف الازهار و بعد تذهب إلى قاعة الرياضة.


أوسانا:" حسنا لا تتوتري، (تدخل القاعة و تجد تشارلن جالس و يلاعب قطة عند الزاوية) سينباي!"


تشارلن:" اوه اوسانا لقد نسيتك لماذا تأخرتي هل حدث شيء لك، بالمناسبة لوكاس و إيريا في إنتظاري هل يمكنك الاسراع؟"


أوسانا: "اوه طبعا!... إيتو.. تفضل (تمد إليه باقة الورود و تنكس رأيها خجلا) اعلم أنها ليست بالكثير و لكني نسيت هديتي الأصلية في المنزل انها افضل بكثير اعتذر (قلت في نفسي: ماذا كان علي الذهاب لماذا بقيت أثرثر) "


تشارلن :" (ينظر إليها و يبدأ بالضحك عاليا و بعدها تنظر إليه في تعجب و حيرة) اوه أوسانا كم انت مضحكة، كلمة أحبك كانت ستكفيني. (و حمل الورود و ذهب تاركا لها)"


أوسانا :" انتظر سينباي، من أنا بالنسبة لك؟!"


تشارلن :" لا اعلم، ربما أصدقاء طفولة لا أكثر؟"


أوسانا :" ماذا... هووووي كم انا اكرهك يا سينباي ما كان علي احضار الورود لك!"


تشارلن :" (يضحك و يقول) كم أنت خرقاء."


أوسانا:" خرقاء، (يصبح رأسها يغلي غضبا ثم تدير رأيها كعلامة عدم اهتمام و تقول) ربما احبك انا ايضا، لست سيئا للغاية كما أنك من نوعي المفضل ."


و مشى كل منهما مبتسما في دربه الطويل و هما لا يعلمان ما يخبؤ لهما الزمن من وقائع.


2021/01/15 · 260 مشاهدة · 687 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024